نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 207
فقال: حسبك، صدقت، صدقت.
و قد قيل: إن سحيما قتل في خلافة عثمان. و يقال إنّ سبب قتله أنّ امرأة من بني الحسحاس أسرها بعض اليهود فاستخصّها لنفسه، و جعلها في حصن له، فبلغ ذلك سحيما فأخذته الغيرة، فما زال يتحيّل حتى تسوّر على اليهوديّ حصنه فقتله، و خلّص المرأة فأوصلها إلى قومه، فلقيته يوما فقالت له: يا سحيم، و اللَّه لوددت أني قدرت على مكافأتك على تخليصي من اليهوديّ. فقال لها: و اللَّه إنك لقادرة على ذلك، و عرّض لها بنفسها، فاستحيت و ذهبت، ثم لقيته مرة أخرى فعرّض لها بذلك، فأطاعته و هويها و طفق يتغزّل فيها، و كان اسمها سميّة، ففطنوا له فقتلوه خشية العار عليهم بسبب سميّة.
و قال ابن حبيب: أنشدت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قول سحيم عبد بني الحسحاس:
[البسيط] فقال: أحسن و صدق، و إن اللَّه ليشكر مثل هذا و إن سدّد و قارب، إنه لمن أهل الجنّة.
3679- سحيم بن وثيل:
بالمثلثة مصغّرا، الرياحي- بالتحتانية. شاعر مخضرم.
قال ابن دريد: عاش في الجاهليّة أربعين و في الإسلام ستين، و له أخبار مع زياد ابن أبيه، و قد تقدّمت له قصّة مع سمرة بن عمرو العنبريّ.
و ذكر المرزبانيّأنه هو الّذي تفاخر هو و غالب بن صعصعة والد الفرزدق فتناحرا الإبل فبلغ عليا، فقال: لا تأكلوا منه شيئا، فإنه أهلّ به لغير اللَّه.
و أخرجها سعيد بن منصور: سمعت ربعي بن عبد اللَّه بن الجارود، سمعت الجارود ابن أبي سبرة، فذكر القصة في المنافرة و المناحرة.
و حاصل القصّة فيما ذكر أهل الأخبار أن غالبا و سحيما خرجا في رفقة و قد خربت بلادهم و في خلافة عثمان، فنحر غالب ناقة و أطعم، فنحر سحيم ناقة، فقيل لغالب: إنه يؤائمك، فقال: بل هو كريم، ثم نحر غالب ناقتين فنحر سحيم ناقتين، ثم نحر غالب عشرا