[و يقال سيماه] البلقاويّ. كان نصرانيّا فقدم المدينة بالتجارة فأسلم.
روى الطّبرانيّ و ابن قانع و ابن مندة، من طريق منصور بن صبيح أخي الربيع بن صبيح، قال: حدّثني سيمويه.
و في رواية ابن قانع سيماه، قال: رأيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و سمعت من فيه إلى أذني، و حملت القمح من البلقاء[2]إلى المدينة فبعنا و أردنا أن نشتري التمر فمنعونا، فأتينا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: «أما يكفيكم رخص هذا الطّعام بغلاء هذا التمر الّذي تحملونهم، ذروهم[3]يحملون»[4].
و كان سيمويه نصرانيّا شماسا فأسلم و حسن إسلامه، و عاش مائة و عشرين سنة [5].
[ظاهر سياق خبره عند الخطيب في المؤتلف أنه أسلم بعد النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)] [6].
ذكره البخاريّ في الصّحابة، و لم يخرج له شيئا قاله ابن مندة. ثم وجدت في تاريخ البخاري من طريق ابن إسحاق: حدّثني بشير بن يسار أن ساعدة بن حرام بن محيّصة حدّثه أنه كان لمحيّصة عبد حجّام يقال له أبو طيبة ... الحديث. و فيه: «اعلفه ناضحك». قال ابن عبد البر: هذا عندي مرسل.
قلت: محيّصة صحابي بلا ريب، و ابنه حرام بن محيّصة تقدّم ذكره. و أما ساعدة فيحتمل أن يكون له رؤية. و قد ذكره ابن حبّان في ثقات التّابعين، و قال: يروي المراسيل.
و أخرج مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن ابن محيّصة، أحد بني حارثة، أنه استأذن على النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في إجارة الحجّام فنهاه ... الحديث. كذا قال ابن القاسم و يحيى بن يحيى.