و روى أحمد من طريق سلم بن عبد الرّحمن، سمعت سوادة بن الربيع، قال: أتيت النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فسألته فأمر لي بذود، و قال: «إذا رجعت إلى بنيك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم و ليقلّموا أظفارهم ...» الحديث.
و رواه البغويّ من وجه آخر عن سلم عن سوادة، قال: أتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بأمي، فأمر لها بشاة، و قال: «مري بنيك أن يقلّموا أظفارهم ...» الحديث.
و روى الطّبرانيّ و ابن شاهين، من طريق سلم الجرمي أيضا، عن سوادة بن الرّبيع- رفعه: «الخيل معقود في نواصيها الخير»[3].
و روى البغويّ و الحسن بن سفيان من هذا الوجه أنه رأى على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) خاتما. قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: قيل سواد بن قارب. و قيل ابن الربيع- يعني بالتخفيف و التثقيل في أبيه [4].
من بني مرة بن همام. ذكر الرّشاطي، عن المدائني، أنه وفد
[1] قومس: ثم السكون و كسر الميم و سين مهملة، تعريب كومس: كورة كبيرة واسعة بها مدن و قرى و مزارع من ذيل جبل طبرستان قصبتها دافعان بين الريّ و نيسابور و بسطام من مدنها.
[3] أخرجه البخاري في صحيحه 4/ 34، 104، 252، و مسلم في الصحيح 2/ 683 كتاب الزكاة باب (6) اثم مانع الزكاة حديث رقم (26/ 987). و الترمذي في السنن 4/ 148 كتاب فضائل الجهاد (23) باب ما جاء من فضل من ارتبط فرسا في سبيل اللَّه (10) حديث رقم 1636 قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح، و النسائي في السنن 6/ 214 أول كتاب الخيل باب (1) حديث رقم 3561، و أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 932 كتاب الجهاد (24) باب النية في القتال (13) حديث رقم 2787، 2788 و أحمد في المسند 2/ 49، 57، 101، 112.