بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ خطيب قريش. أبو يزيد.
قال البخاريّ: سكن مكة ثم المدينة، و ذكره ابن سميع في الأولى ممّن نزل الشام، و هو الّذي تولى أمر الصلح بالحديبية، و كلامه و مراجعته للنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في ذلك في الصّحيحين و غيرهما. و له ذكر في حديث ابن عمر في الذين دعا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) عليهم في القنوت، فنزلت:
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ [آل عمران 128]. زاد أحمد في روايته: فتابوا كلّهم.
و روى حميد بن زنجويه [6] في كتاب «الأموال»، من طريق ابن أبي حسين، قال: لما فتح رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) مكّة دخل البيت ثم خرج فوضع يده على عضادتي الباب، فقال: «ما ذا تقولون؟»[7]فقال سهيل بن عمرو: نقول خيرا، و نظنّ خيرا، أخ كريم و ابن أخ كريم، و قد قدرت. فقال: «أقول كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم».
و ذكره ابن إسحاق فيمن أعطاه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) مائة من الإبل من المؤلّفة.
و ذكر ابن أبي حاتم، عن عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه عن الشافعيّ: كان سهيل محمود الإسلام من حين أسلم.
[5] أسد الغابة ت 2326، الاستيعاب ت 1111، طبقات ابن سعد 7/ 2/ 126- نسب قريش 417، 419، طبقات خليفة 26- 300، تاريخ خليفة 82، 90، التاريخ الكبير 4/ 103، 104، و المعارف 284، الجرح و التعديل 4/ 245، مشاهير علماء الأمصار ت 180، تهذيب الأسماء و اللغات 1- 239، تاريخ الإسلام 2/ 26، العقد الثمين 4/ 624، 631، شذرات الذهب 1/ 30.