نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 3 صفحه : 166
كان من السّابقين- و شهد بدرا، و ثبت يوم أحد حين انكشف الناس، و بايع يومئذ على الموت، و كان ينفح عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بالنبل، فيقول: نبّلوا سهلا فإنه سهل. و كان عمر يقول سهل غير حزن. و شهد أيضا الخندق و المشاهد كلّها، و استخلفه عليّ على البصرة بعد الجمل، ثم شهد معه صفّين. و يقال: آخى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بينه و بين علي بن أبي طالب.
و مات سنة ثمان و ثلاثين. قال الواقديّ: حدّثني عبد الرّحمن بن عبد العزيز الإماميّ، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل عن أبيه، قال: مات سهل بالكوفة و صلّى عليه عليّ. و قال المدائنيّ: مات سنة ثمان و ثلاثين. و قال عبد اللَّه بن مغفّل: صلّى عليه عليّ فكبر ستّا، و في رواية خمسا، ثم قال: إنه بدريّ.
بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجار الأنصاريّ الخزرجيّ. يقال: إنه صاحب الصّاع.
قال ابن مندة: يقال شهد أحدا، و مات في خلافة عمر.
و روى عيسى بن يونس، عن سعيد بن عثمان البلويّ، عن جدّته بنت عديّ- أنّ أمها عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصّاع الّذي لمزه المنافقون خرج بزكاته صاع تمر و بابنته عميرة إلى النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: ادع اللَّه لي و لها بالبركة فما لي غيرها، فوضع يده عليها، فدعا له.
و أخرجه الطّبرانيّ في الأوسط، و قال: لا يروى عن عميرة بنت سهل إلا بهذا الإسناد.
و زعم ابن الكلبيّ و من تبعه أنه أخو سهيل، و أنهما صاحبا المربد الّذي كان موضع المسجد، و أما ابن إسحاق فقال: إن صاحبيّ المسجد سهل و سهيل ابنا عمرو.
بن مالك بن غنم بن سريّ بن سلمة بن أنيف البلويّ الإراشي، حليف بني عمرو بن عوف الأنصاريّ- و قال ابن الكلبي في الجمهرة: هو صاحب الصّاع الّذي لمزه المنافقون، و كذا حكاه أبو عمر.
قلت: تقدّم في حرف الحاء أنه الحبحاب. و المحفوظ أنه أبو عقيل، فاختلف في اسمه.