ذكره أبو عمر، فقال: استخلفه أبو بكر على المدينة حين خرج لقتال أهل الرّدّة. و وقع في قصة سنين أبو جميلة، حين وجد اللقيط أن عمر سأل عنه عريفه، فقال: إنه رجل صالح، فذكر الشيخ أبو حامد أن اسم العريف سنان، فيحتمل أن يكون هو هذا.
بوزن جعفر بنون و موحدة، الإراشي- بكسر الهمزة و تخفيف الراء و بالمعجمة- رأيته بخط الخطيب مضبوطا.
له ذكر في حديث أخرجه ابن شاهين و ابن السّكن من طريق رشيد بن إبراهيم بن عاصم بن مالك بن عمرو البلوي، حدثني جدّي عن أبيه مالك، قال: عقلت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أتاه عمرو بن حسّان بوادي القرى برجل من بني إراش يقال له سنبر حليف له، فبايعه على الإسلام، و قال له: يا رسول اللَّه، أقطع حليفي فقطع له، و كتب له في عرجون، و وقع عند ابن فتحون سيار بدل سنبر، فلعله تصحيف، [و ذكره الخطيب في المؤتلف، لكنه قال الأبواشي قرأت ذلك بخطه] [6].
قال البخاريّ: سندر له صحبة، و روى الطّبراني من طريق ربيعة بن لقيط التّجيبي عبد اللَّه بن سندر عن أبيه أنه كان عبدا لزنباع، فغضب عليه فخصاه ... الحديث.
و روى حديثه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه، و زاد فيه أن سندرا سأل عمر بن الخطاب أن يجعل ديوانه في مصر، فأجابه إلى ذلك، فنزلها. [أخرجه ابن مندة، و في قصته أنه قال: يا رسول اللَّه، أوص بي. قال: «أوصي بك كلّ مسلم».
ثم جاء إلى أبي بكر فعاله حتى مات، ثم أتى عمر فقال: إن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك مالا، فانظر أي المواضع أحبّ إليك فأكتب لك، فاختار مصر، فلما قدم على عمرو أقطعه أرضا واسعة و دارا.