بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي- قال ابن سعد و غيره: شهد بدرا، قال:
و كان يكنى أبا عمر، و هو الّذي قال يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكّك [2]، و عذيقها المرجّب [3]، رواه عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن عروة.
و
قال ابن إسحاق في السيرة: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة، و غير واحد في قصة بدر. فذكر قول الحباب: يا رسول اللَّه، هذا منزل أنزلكه اللَّه ليس لنا أن نتعدّاه أم هو الرأي و الحرب؟ فقال: «بل هو الرّأي و الحرب»[4]. فقال الحباب: كلا ليس هذا بمنزل. فقبل منه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و روى ابن شاهين بإسناد ضعيف من طريق أبي الطفيل، قال: أخبرني الحباب بن المنذر، قال: أشرت على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) برأيين، فقبل مني: خرجت معه في غزاة بدر ...
فذكر نحو ما تقدم. قال: و خيّر عند موته فاستشار أصحابه فقالوا: تعيش معنا، فاستشارني فقلت: اختر يا رسول اللَّه حيث اختارك ربك، فقبل ذلك مني.
قال ابن سعد: مات في خلافة عمر، و قد زاد على الخمسين، و من شعر الحباب بن المنذر:
أ لم تعلما للَّه درّ أبيكما* * * و ما النّاس إلّا أكمه و بصير
بأنّا و أعداء النّبيّ محمّد* * * أسود لها في العالمين زئير
نصرنا و آوينا النّبيّ، و ما له* * * سوانا من أهل الملّتين نصير
[الطويل]
1558 ز- الحباب:
غير منسوب. يأتي في آخر من اسمه عبد اللَّه و قيل هو ابن عبد اللَّه.
[1] أسد الغابة ت (1023)، الاستيعاب ت (473)، الأنساب 3/ 278، طبقات ابن سعد 3/ 427، المغازي للواقدي 53، 54، سيرة ابن هشام 1/ 620، 696.
[2] هو تصغير جذل، و هو العود الّذي ينصب للإبل الجربي لتحتكّ به، و هو تصغير تعظيم: أي أنا ممن يستشفى برأيه كما تستشفي الإبل الجربي بالاحتكاك بهذا العود انظر النهاية في غريب الحديث 1/ 251.
[3] تصغير العذق: النخلة، و هو تصغير تعظيم، و الرجبة: هو أن تعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها و كثرة حملها أن تقع، و رجبتها فهي مرجبة، و قد يكون ترجب النخلة بأن يجعل حولها شوك لئلا يرقى إليها، و من الترجيب أن تعمد بخشبة ذات شعبتين و قيل: أراد بالترجيب التعظيم، يقال: رجّب فلان مولاه: أي عظّمه. و منه سمي شهر رجب، لأنه كان يعظّم. انظر النهاية في غريب النهاية 2/ 197.