نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 84
و أسانيد آخر- قالوا: وفد بنو أسد بن خزيمة: حضرمي بن عامر، و ضرار بن الأزور، و سلمة بن حبيش، و قتادة بن القائف، و أبو مكعت ... فذكر الحديث في قصة إسلامهم، و كتب لهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) كتابا: قال: فتعلم حضرمي بن عامر سورة عبس و تولى، فقرأها فزاد فيها: و الّذي أنعم على الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى، فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «لا نزد فيها».
و أخرجه من طريق منجاب بن الحارث من طريق ذكر فيها أن السورة: «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى»
[الأعلى: 1].
و من طريق هشام بن الكلبيّ و شرقي بن قطامي نحو هذه القصة.
و
روى عمر بن شبة بإسناد صحيح إلى أبي وائل، قال: وفد بنو أسد فقال لهم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم):
«من أنتم»؟ قالوا: نحن بنو الزّنية أحلاس الخيل. قال: «بل أنتم، بنو الرّشدة». فقالوا: لا ندع اسم أبينا ... فذكر قصة طويلة.
و روى سيف في «الفتوح» من طريق أبي ماجد الأسدي عن الحضرميّ بن عامر قال:
اتصل بنا وجع النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أنّ مسيلمة غلب على اليمامة. فذكر طرفا من أمر الردة.
قال «المرزبانيّ» في معجمه: كان يكنى أبا كدام، و لما سأله عمر بن الخطاب عن شعره في حرب الأعاجم أنشده أبياتا حسنة في ذلك.
و روى أبو عليّ القاليّ من طريق ابن الكلبيّ قال: كان حضرميّ بن عامر عاشر عشرة من إخوته فماتوا فورثهم، فقال فيه ابن عم له يقال له جزء بن مالك: يا حضرميّ، من مثلك، ورثت تسعة إخوة فأصبحت ناعما، فقال حضرميّ من أبيات:
إن كنت قاولتني بها كذبا* * * جزء فلاقيت مثلها عجلا
[1] [المنسرح] فجلس جزء على شفير بئر هو و إخوته و هم أيضا تسعة فانخسفت بهم فلم ينج غير جزء، فبلغ ذلك حضرمي بن عامر فقال: كلمة وافقت قدرا، و أبقت حقدا.