نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 80
تبوك، قال: و لما كان من هم المنافقين أن يزاحموا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في الثنية و إطلاع اللَّه تعالى نبيه على أمرهم [1] ... فذكر الحديث في دعائه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إياهم، و إخبارهم بسرائرهم، و اعتراف بعضهم،
قال: و أمرهم أن يدعوا حصين بن نمير: و كان هو الّذي أغار على تمر الصدقة فسرقه، فقال له: «و يحك! ما حملك على هذا؟» قال: حملني عليه أني ظننت أن اللَّه لا يطلعك عليه، فأما إذ أطلعك اللَّه عليه و علمته فإنّي أشهد اليوم أنك رسول اللَّه، و أني لم أؤمن بك قطّ قيل هذه الساعة يقينا. فأقاله (صلى اللَّه عليه و سلّم) عثرته، و عفا عنه، لقوله الّذي قاله.
أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل»، و في السّنن الكبرى له، و له ذكر في ترجمة الّذي بعده.
1752 ز- حصين بن نمير:
آخر. ما أدري هو الّذي قبله أو غيره.
ذكر ابن عساكر في تاريخه. [قال: كان عامل عمر علي الأردن، و قد قدمنا أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة. و روى البخاري في تاريخه] من طريق يزيد بن حصين عن أبيه، قال: شهدت بلالا خطب على أخيه فزوجوه عربيّة. و قال: لم يصحّ سنده.
و خلط ابن عساكر ترجمة هذا بترجمة حصين بن نمير السّكوني الّذي كان أمير يزيد بن معاوية على قتال أهل مكة، و الّذي يظهر أنه غيره. و اللَّه أعلم.
و ذكر أبو علي بن مسكويه في كتابه تجارب الأمم الحصين بن نمير في جملة من كان يكتب للنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) [كذا ذكره العبّاس بن محمد الأندلسي في التاريخ الّذي جمعه للمعتصم بن صمادح، فقال: و كان المغيرة بن شعبة و الحصين يكتبان في حوائجه.
و كذا
ذكره جماعة من المتأخرين، منهم القرطبي المفسّر في المولد النبوي له، و القطب الحلبي في شرح السيرة، و أشار إلى أن أصل ذلك مأخوذ من كتاب القضاعي الّذي صنفه في كتاب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و فيه: «إنّهما كانا يكتبان المداينات و المعاملات]
[2] فلا أدري أراد هذا أو أراد الّذي قبله؟ [و كأنه أراد الّذي قبله، و الّذي كان أميرا ليزيد بن معاوية].
نسبه ابن الكلبيّ، فقال: حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن سلمة بن شكامة، و قال: إنه كان شريفا بحمص، و كذا ولده يزيد و حفيده معاوية بن يزيد وليا إمرة حمص]