اختلف في إسلامه، فروى أحمد و النسائي بإسناد صحيح عن ربعي، عن عمران بن حصين- أنّ حصينا أتى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قبل أن يسلم ... الحديث.
و فيه: ثم إن حصينا أسلم.
و
رواه النّسائيّ من وجه آخر عن ربعيّ، عن عمران بن حصين، عن أبيه أنه أتى النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: يا محمد، كان عبد المطلب خيرا لقومك منك ... الحديث، و فيه: فلما أراد أن ينصرف قال: ما أقول؟ قل: «اللَّهمّ قني شرّ نفسي، و اعزم لي على أرشد أمري».[2]
فانطلق و لم يكن أسلم، ثم أسلم فقال يا رسول اللَّه، فما أقول الآن حين أسلمت؟
قال: قل: «اللَّهمّ قني شرّ نفسي، و اعزم لي أرشد أمري، اللَّهمّ اغفر لي ما أسررت و ما أعلنت، و ما أخطأت، و ما عمدت، و ما علمت، و ما جهلت».
و في رواية للنّسائيّ: فما أقول الآن و أنا مسلم؟ و سنده صحيح من الطريقين.
و
روى ابن السكن و الطّبراني من طريق داود بن أبي هند عن العباس بن ذريح، عن عمران بن حصين، قال: أتى أبي حصين بن عبيد إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: يا محمد، أ رأيت رجلا كان يصل الرّحم، و يقري الضيف، و يصنع كذا و كذا لم يدركك، هل ينفعه ذلك؟
فقال: «لا ...» الحديث.
و فيه: قال فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركا.
قال الطّبرانيّ: الصحيح أنّ حصينا أسلم.
و
قال ابن خزيمة: حدثنا رجاء العذري. حدثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين، حدثني أبي عن أبيه عن جدّه- أن قريشا جاءت إلى الحصين و كانت
[2] أخرجه ابن حبان حديث رقم 2431، و أحمد في المسند 4/ 444، و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 36995، و الحاكم في المستدرك 1/ 510، قال الهيثمي في الزوائد 10/ 184 رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 76