: ذكره الطّبرانيّ، و الباورديّ، و ابن شاهين، و ابن مندة، و من تبعهم في الصّحابة و فيه نظر، فإنّهم أخرجوا كلهم من طريق إسحاق الصوّاف، عن أبي الهيثم القصاب عن عتبان بن الأغر بن زياد النهشلي، حدثني أبي عن أبيه- أنه قدم بعير له إلى المدينة، فمسح النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) رأسه و قال: «أحسنوا بيعة الأعرابيّ»
و الصّواب ما قال الصّلت بن محمد، عن حسان بن الأغرّ بن حصين. حدّثني عمي زياد بن الحصين، عن أبيه، أخرجه كذلك النسائيّ و الطّبرانيّ.
و سبب الوهم أنها كانت عتبان بن الأغر أبو زياد فصارت ابن زياد. و مثل ذلك يقع كثيرا. و القصة لحصين لا لزياد. و قد تقدمت في ترجمته على الصّواب.
و قد ذكر ابن الأثير زياد النهشلي بترجمتين، و تبعه الذّهبيّ، فقال في الأولى: زياد أبو الأغر النهشلي له حديث، روى عنه أولاده. و قال في الثانية: زياد النهشليّ، روى عنه ابنه الأغر إن صحّ، فأوهم أنهما اثنان، أحدهما صحيح، و الآخر فيه نظر، فانظر و تعجّب.
أرسل حديثا، فذكره بسببه ابن أبي عاصم في الصّحابة، و تبعه أبو نعيم، و أبو موسى، و هو حديث: «من سأل و له ما يعنيه ...» الحديث.
و له عند أبي داود حديث من روايته عن حبيب بن مسلمة في النفل، و هو من رواية مكحول عنه و وقع عند ابن ماجة زيد بن جارية و قال ابن حبّان في ثقات التابعين: من قال فيه يزيد بن جارية فقد وهم.
و أخرج حديثه ابن أبي عاصم، من طريق يونس بن ميسرة، قال: كنت جالسا عند أم الدّرداء، فدخل زياد بن جارية، فقالت له أم الدّرداء: حديثك عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) في المسألة فحدّث به.
و قال الهيثم بن عمران العنسيّ دخل زياد بن جارية مسجد دمشق، و قد تأخرت
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 196، أسد الغابة ت [1813].