نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 532
قال: و لما بعث عثمان بالمصاحف إلى الأمصار بعث إلى أهل البصرة واحدا و أعطى زيد بن حيلة آخر، فهم يتوارثونه إلى اليوم. كذا قال يعقوب بن شيبة.
و له قصّة مع معاوية يقول فيها: و إن خلفنا لجيادا جيادا، و أدرعا شدادا، و ألسنا شدادا.
و ذكر الجاحظ في البيان أنه وفد هو و الأحنف، و هلال بن وكيع على عمر، فقال كلّ منهم كلاما يحضّ عمر على إرفاده إلا الأحنف فإنه حضه على الإحسان إلى جميع أهل المصر. قال الجاحظ: يرويه بشار بن عبد الحميد عن أبي ريحانة.
و حكى أبو الفرج الأصبهانيّ عن العلاء بن الفضل، قال: مر عمرو بن الأهتم على الأحنف بن قيس، و زيد بن حيلة، و حارثة بن بدر، فسلم فردّوا عليه، فوقف متفكرا فقالوا:
مالك؟ قال: ما في الأرض أنجب من آبائكم، كيف جاءوا بأمثالكم من أمثال أمهاتكم، فضحكوا من ذلك.
و ذكر ابن عساكر أنه وفد على معاوية فجرى بينهما كلام طويل فيه ما يدل على أنه كان مع علي بصفّين.
3004- زيد بن صوحان:
بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان العبديّ أبو سليمان، و يقال أبو عائشة، أخو صعصعة و سيحان.
قال ابن الكلبيّ في تسمية من شهد الجمل مع عليّ: و زيد بن صوحان أدرك النّبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) و صحبه.
و تعقبه أبو عمر، فقال: لا أعلم له صحبة، و إنما أدرك، و كان فاضلا ديّنا سيّدا في قومه. انتهى.
و قد حكى الرّشاطيّ عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أن له وفادة و يأتي في ترجمة زيد العبديّ ما يؤيد ذلك.
و
روى أبو يعلى، و ابن مندة، من طريق حسين بن رماحس، عن عبد الرّحمن بن مسعود العبديّ، قال: سمعت عليّا يقول: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «من سرّه أنّ ينظر إلى من يسبقه بعض أعضائه إلى الجنّة فلينظر إلى زيد بن صوحان»