من مشاهير الملوك، كتب إليه النّبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم).
و قال ابن إسحاق في «المغازي»: و قدم على النّبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) كتاب ملوك اليمن و ملوك حمير مقدمة من تبوك و رسولهم إليه بإسلامهم، و بعث إليه زرعة بن سيف بن ذي يزن بإسلامهم، فكتب إليه من محمّد رسول اللَّه إلى الحارث بن عبد كلال، و إلى النعمان، و إلى زرعة ... فذكر القصّة مطوّلة.
و روى ابن مندة، من طريق محمد بن عبد العزيز بن عفير، سمعت أبويّ يحدثان عن أبيهما عن جدّهما عفير عن أبيه زرعة بن سيف، قال: كتب إلى النّبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) ... فذكره مطوّلا.
قال ابن مندة: لا أعرفه موصولا إلا من هذا الوجه.
قلت: و له ذكر في ترجمة الحارث بن عبد كلال و كلام ابن الكلبيّ يدلّ على أن زرعة هذا نسب إلى جدّه الأعلى، و أنّ بينه و بين سيف خمسة آباء، فإنه في ذرية ذي يزن النعمان بن قيس بن عفير بن سيف بن ذي يزن.