نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 514
أنّ عليا بعث إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من تربتها، فقسمها بين أربعة: الأقرع بن حابس، و عيينة بن بدر. و زيد الخيل، و علقمة بن علاثة .. الحديث.
و روى ابن شاهين، من طريق سنين مولى بني هاشم، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، قال: كنا عند النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، فأقبل راكب حتى أناخ، فقال:
يا رسول اللَّه، إني أتيتك من مسيرة تسع أسألك عن خصلتين، فقال: «ما اسمك؟» قال: أنا زيد الخيل. قال: «بل أنت زيد الخير، سل». قال: أسألك عن علامة اللَّه فيمن يريد، و علامته فيمن لا يريد ... الحديث.
و أخرجه ابن عديّ في ترجمة بشير و ضعّفه.
قال أبو عمر: مات زيد الخيل منصرفه من عند رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) و قيل: بل مات في خلافة عمر.
قال: و كان شاعرا خطيبا شجاعا كريما، يكنى أبا مكنف.
و قال المرزبانيّ: اسم أمه قوسة بنت الأثرم، كليبة، و كان أحد شعراء الجاهلية و فرسانهم المعدودين، و كان جسيما طويلا موصوفا بحسن الجسم و طول القامة، و هو القائل:
و خيبة من يخبّ على غنيّ* * * و باهلة بن يعصر و الرّكاب
[1] [الوافر] قال أبو عبيدة: أراد وصفهم بعدم الامتناع و الجبن، فإذا خاب من يريد الغنيمة منهم كان غاية في الإدبار.
و
قال ابن إسحاق: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) لزيد الخيل: «ما وصف لي أحد في الجاهليّة فرأيته في الإسلام إلّا رأيته دون الصّفة غيرك» و سمّاه زيد الخير، و أقطعه فيدا، و كتب له بذلك، فخرج راجعا، فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «إن ينج زيد من حمّى المدينة فإنّه غالب» فأصابته الحمى بماء يقال له قردة، فمات به.
و ذكر هشام بن الكلبيّ هذه القصّة بلفظ: ما سمعت بفارس، و ساقه بإسناد مجهول.
و قال ابن دريد في «الأخبار المنثورة»: كتب إلي علي بن حرب الطائيّ سنة اثنتين