روى حديثه أبو الشيخ في كتاب النّكاح و عمر بن شبّة، كلاهما من طريق ملقام بن التّلب أن التلب حدّثه، قال: لما جاء سبايا بلعنبر كانت فيهم امرأة جميلة، فعرض عليها النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أن يتزوّجها فأبت، فلم يلبث أن جاء زوجها الحريش- رجل أسود قصير، فذكر الحديث، و فيه: فهمّ المسلمون بلعنها، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم):
«لا تفعلوا، إنّه ابن عمّها و أبو عذرها».
و اسم هذه المرأة نعامة سماها محمد بن علي بن حمدان الوراق في روايته لهذا الحديث من هذا الوجه.
: بضم أوله و تشديد الراء- ابن خضرامة الضبيّ أو الهلالي، روى ابن شاهين من طريق سيف بن عمر، عن الصعب بن هلال الضبيّ، عن أبيه، قال: قدم على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) الحر بن خضرامة، و كان حليفا لبني عبس، فقدم المدينة بغنم و أعبد، فأعطاه النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) كفنا و حنوطا، فلم يلبث أن مات، فقدم ورثته، فأعطاهم الغنم، و أمر ببيع الرقيق بالمدينة، و أعطاهم أثمانها.
قال أبو موسى المدائنيّ: روى عن الدارقطنيّ عن شيخ ابن شاهين فيه، فقال الحارث بن خضرامة. فاللَّه أعلم.
1697- الحرّ:
بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري [3]، ابن أخي عيينة بن حصن.
ذكره ابن السّكن في الصّحابة، و روى ابن شاهين من طريق ابن أبي ذئب، عن عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن حاطب، عن أبي وجزة السلمي، قال: لما قفل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن حصن، و الحارث بن قيس ابن أخي عيينة بن حصن، و هو أصغرهم ... فذكر الحديث.
و روى البخاريّ من طريق الزّهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عبّاس، قال: قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحرّ بن قيس، و كان من النفر الذين بعثهم عمر ...