: ذكره أبو عمر في ترجمة الحارث بن عمرو بن غزية، قال: و عمرو بن غزية ممن شهد ليلة العقبة، و كان له فيما يقول أهل النّسب من الولد أربعة كلّهم صحب النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، و هم الحارث، و سعيد، و زيد، و عبد الرحمن.
قلت: و بهذا جزم ابن السّكن في ترجمة الحارث بن عمرو. و قال أبو عمر أيضا في ترجمة عمرو بن غزية: كان له من الولد: الحارث، و الحجاج، و زيد، و سعيد، و عبد الرحمن. و لم يصلح لعبد الرحمن و لا لزيد و لا لسعيد صحبة. كذا قال.
أحد العشرة، تأتي ترجمته في القسم الرابع، و ابن عم عمر بن الخطاب.
ذكره البغويّ، و ابن مندة، و غيرهما في الصّحابة، و فيه نظر، لأنه مات قبل البعثة بخمس سنين، و لكنه يجيء على أحد الاحتمالين في تعريف الصّحابي، و هو أنه من رأى النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) مؤمنا به هل يشترط في كونه مؤمنا به أن تقع رؤيته له بعد البعثة فيؤمن به حين يراه أو بعد ذلك، أو يكفي كونه مؤمنا به أنه سيبعث كما في قصّة هذا و غيره؟
و قد روى [5] ابن إسحاق في الكتاب الكبير، عن هشام بن عروة أنه حدّثه عن أبيه، عن