نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 491
و كتب الوحي للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، و أمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عديّ، و قتل أبوه يوم بعاث، و ذلك قبل الهجرة بخمس سنين. أخرج الواقديّ ذلك من رواية يحيى بن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عنه.
و كان زيد من علماء الصحابة، و كان هو الّذي تولّى قسم غنائم اليرموك.
روى عنه جماعة من الصّحابة، منهم: أبو هريرة، و أبو سعيد، و ابن عمر، و أنس، و سهل بن سعد، و سهل بن حنيف، و عبد اللَّه بن يزيد الخطميّ .. و من التّابعين: سعيد بن المسيب، و ولداه: خارجة، و سليمان، و القاسم بن محمد، و سليمان بن يسار، و آخرون.
و هو الّذي جمع القرآن في عهد أبي بكر، ثبت ذلك في الصّحيح.
و قال له أبو بكر: إنك شابّ عاقل لا نتّهمك.
و روى البخاريّ تعليقا، و البغويّ، و أبو يعلى موصولا، عن أبي الزّناد، عن خارجة بن زيد، عن أبيه، قال: أتى بي النّبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) مقدمه المدينة، فقيل هذا من بني النّجار، و قد قرأ سبع عشرة سورة، فقرأت عليه، فأعجبه ذلك، فقال: تعلم كتاب يهود، فإنّي ما آمنهم على كتابي. ففعلت، فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته، فكنت أكتب له إليهم، و إذا كتبوا إليه قرأت له.
و
رويناه في مسند عبد بن حميد من طريق ثابت بن عبيد، عن زيد بن ثابت، قال: قال لي النّبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «إنّي أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا عليّ أو ينقصوا، فتعلّم السّريانيّة». فتعلمتها في سبعة عشر يوما.
و
روى الواقديّ من طريق زيد بن ثابت، قال: لم أجز في بدر و لا أحد و أجزت في الخندق. قال: و كان فيمن ينقل التراب مع المسلمين، فنعس زيد، فجاء عمارة بن حزم، فأخذ سلاحه و هو لا يشعر، فقال له النّبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «يا أبا رقاد. و يومئذ نهى النّبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) أن يروع المؤمن، و لا يؤخذ متاعه جادّا و لا لاعبا»
و روى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح عن الشّعبي، قال: ذهب زيد بن ثابت ليركب، فأمسك ابن عباس بالرّكاب. فقال: تنحّ يا ابن عم رسول اللَّه. قال: لا هكذا نفعل بالعلماء و الكبراء.
و روى يعقوب أيضا من طريق ابن سيرين حجّ بنا أبو الوليد، فدخل بنا على زيد بن