نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 464
أسفع أحوى، و رأيت نارا خرجت من الأرض حالت بيني و بين ابن لي يقال له عمرو، و هي تقول: لظى لظى، بصير و أعمى، و رأيت النّعمان بن المنذر و عليه قرطان و دملجان و مسكتان، و رأيت عجوزا شمطاء خرجت من الأرض.
فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «هل خلّفت أمة مسرّة حملا»؟ قال: نعم.
قال: «قد ولدت غلاما و هو ابنك». قال: فما باله أسفع أحوى؟ قال: «ادن «مني». فدنا، قال: «أ بك برص تكتمه»؟ قال: نعم، و الّذي بعثك بالحق ما علمه أحد من الخلق قبلك.
قال: فهو ذاك. و أمّا النّار فإنّها تكون فتنة بعدي». قال: و ما الفتن؟ قال: «يقتل النّاس إمامهم و يشتجرون- و خالف بين أصابعه- حتّى يصير دم المؤمن عند المؤمن أحلى من شرب الماء، يحسب المسيء أنّه محسن، فإن متّ أدركت ابنك، و إن أنت بقيت أدركتك».
قال: فادع اللَّه ألا تدركني، فدعا له. قال: فكان ابنه عمرو بن زرارة أول خلق اللَّه تعالى خلع عثمان بن عفان.
قال: و أما النّعمان و ما عليه فذاك ملك العرب يصير إلى فضل بهجة و زينة، و العجوز الشّمطاء بقية الدّنيا.
و أخرج ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ: حدّثني رجل من جرم، عن رجل منهم، قال: وفد رجل من النخع يقال له زرارة بن قيس بن الحارث بن عديّ على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) ... فذكر نحوه، و قال في الحديث: قال فمات زرارة و أدركها ابنه عمرو، فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة، و بايع علي بن أبي طالب.
2803 ز- زرارة بن عمير:
أخو مصعب بن عمير. و هو أبو عزيز. و هو بكنيته أشهر.