نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 455
و أخرجه ابن شاهين، من طريق أبي المقوم الأنصاريّ، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عبّاس، قال: اجتمع عند النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) قيس بن عاصم، و الزّبرقان بن بدر، و عمرو بن الأهتم .. فذكر الحديث بطوله.
و روى يعقوب بن سفيان في تاريخه، من طريق وقاص بن سريع بن الحكم أن أباه حدثه، قال: حدّثني الزبرقان بن بدر، قال: قدمت على النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فنزلت على رجل من الأنصار ... فذكر الحديث بطوله.
قال ابن مندة: و ذكر الطّبراني من هذا الوجه حديثا آخر و قصته مع الحطيئة، و قد ذكرتها في ترجمة الحطيئة في القسم الثالث من حرف الحاء المهملة.
و قال أبو عمر بن عبد البرّ: ولّاه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) صدقات قومه، فأدّاها في الردّة إلى أبي بكر فأقره ثم إلى عمر، و أنشد له وثيمة في الردّة في وفائه بأداء الزكاة، و تعرض قيس بن عاصم بأذواد الرسول:
وفيت بأذواد الرّسول و قد أتت* * * سعاة فلم يردد بعيرا مخرفا
[الطويل] و يقول في أخرى:
من مبلغ قيسا و خندف أنّه* * * عزم الإله لنا و أمر محمّد
[الكامل] قلت: و له في ذلك قصة مع قيس بن عاصم ذكرها أبو الفرج في ترجمة قيس، و عاش الزّبرقان إلى خلافة معاوية، فذكر الجاحظ في كتاب «البيان» أنه دخل على زياد و قد كفّ بصره، فسلّم خفيفا فأدناه زياد و أجلسه معه، و قال: يا أبا عبّاس، إن القوم يضحكون من جفائك. فقال: و إن ضحكوا، و اللَّه: إن رجلا إلا يودّ أني أبوه لغيّة أو لرشدة.
و ذكره المراديّ في نسخة أخرى فيمن عمي من الأشراف.
و ذكر الكوكبيّ أنه وفد على عبد الملك، و قاد إليه خمسة و عشرين فرسا، و نسب كل فرس إلى آبائه و أمهاته، و حلف على كل فرس منّا يمينا غير التي حلف بها على غيرها، فقال عبد الملك: عجبي من اختلاف أيمانه أشدّ من عجبي بمعرفته بأنساب الخيل.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 455