[ذكره ابن عبد البرّ مختصرا، و تبعه ابن الأثير، و علّم له الذهبي علامة أحمد، و ذكره العماد بن كثير في تسمية الصحابة الذين أخرج لهم أحمد فقال: زائدة أو مزيدة بن حوالة
في الجزء الثاني من مسند البصريين، فوجدت حديثه عند أحمد من طريق كهمس بن الحسن، عن عبد اللَّه بن شقيق: حدثني رجل من عنزة يقال له زائدة أو مزيدة بن حوالة، قال: كنا مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) في سفر من أسفاره، فنزل الناس منزلا، و نزل النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) في ظل دوحة، فرآني و أنا مقبل من حاجة و ليس غيره و غير كاتبه، فقال:
«أ نكتبك يا ابن حوالة؟» ... الحديث.
أخرجه يزيد بن هارون، عن كهمس.
و أخرج أحمد أيضا في مسند عبد اللَّه بن حوالة عن إسماعيل بن عليّة، عن الحريري، عن عبد اللَّه بن شقيق، عن ابن حوالة، فذكر نحوه.
هكذا أخرجه في مسند عبد اللَّه بن حوالة، و ليس في الخبر تسميته عبد اللَّه، لكن أخرجه الطبرانيّ من طريق حماد بن سلمة عن الحريري، فسمّاه عبد اللَّه.
و عبد اللَّه بن حوالة صحابيّ مشهور نزل الشّام و هو مشهور بالأزديّ، و هو أشهر من زائدة راوي هذا الخبر، فلعل بعض رواته سماه عبد اللَّه ظنا منه أنه ابن حوالة المشهور، فسماه عبد اللَّه، و الصّواب زائدة أو مزيدة على الشكّ و ليس هو أخا عبد اللَّه، لأن عبد اللَّه أزديّ، و يقال عامري حالف الأزد، و زائدة عنزي، بمهملة و نون و زاي، و لم أر له ذكرا إلا في هذا الموضع من مسند أحمد]