نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 452
روى عنه ابنه مجزأة.
و ذكر مسلم و غيره أنه تفرد بالرواية عنه.
و أخرج حديثه البخاريّ في الصّحيح، و فيه أنه شهد الحديبيّة و خيبر. و قال محمد بن إسحاق: كان من أصحاب عمرو بن الحمق [يعني لما كان بمصر، فيؤخذ منه أنه عاش إلى خلافة عثمان]
. قال ابن عبد البرّ: شهد بدرا و لم يوافق عليه. و قيل: إنه تصحّف عليه، لأنه وصف بكونه بدريّا.
و قد جاء ذكره
في حديث صحيح أخرجه أحمد و الترمذيّ في الشّمائل من طريق معمر، عن ثابت، عن أنس- أنّ رجلا من أهل البادية اسمه زاهر كان يهدي للنبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) ... فذكر الحديث.
و فيه قول النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «زاهر باديتنا و نحن حاضرته».
و كان النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) يجهّزه إذا أراد الخروج إلى البادية، و كان زاهر دميم الخلقة، فأتاه النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) و هو يبيع شيئا له في السّوق، فاحتضنه من خلفه، فقال له: من هذا؟ أرسلني، و التفت فعرف النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، فجعل النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) يقول: «من يشتري منّي هذا العبد؟ و جعل هو يلصق ظهره بصدر النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، و يقول: إذا تجدني كاسدا. فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «لكنّك عند اللَّه لست بكاسد».
أخرجه البغويّ و غيره، و خالفه معمر، و قد رواه حماد بن سلمة فقال: عن ثابت، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن الحارث مرسلا، و هو حماد في ثابت أقوى من معمر، و لكن للحديث شاهد من رواية سالم بن أبي الجعد الأشجعيّ، عن رجل من أشجع يقال له زاهر بن حرام كان بدويا لا يأتي النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) إذا أتاه إلا بطرفة أو هديّة، فرآه النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) يبيع سلعة فأخذ بوسطه ... الحديث.