نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 446
أهله، فقال: صحابيّ معروف، ذكر ذلك في أواخر المحلى في باب من سبّ اللَّه و رسوله، و اعتمد على ما رواه من طريق محمد بن عبد الملك بن أيمن، عن حبيب البخاريّ صاحب أبي ثور، عن محمد بن سهل: سمعت علي بن المديني يقول ... فذكر قصة له مع المأمون فيمن سبّ النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، و ذكر فيها حديث رجل من بلقين، قال عليّ:
بهذا يعرف هذا الرجل، و هو اسمه، و قد وفد على النّبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) و بايعه.
قلت: محمد بن سهل ما عرفته، و في طبقته محمد بن سهل العطار رماه الدارقطنيّ بالوضع و قال: ناقض ابن حزم،
فذكر في الجهاد حديث عبد اللَّه بن شقيق، عن رجل من بلقين، قال: قلت: يا رسول اللَّه، هل أحد أحق بشيء من المقيم من أحد. قال: «لا» ...
الحديث.
قال ابن حزم: هذا عن رجل مجهول لا ندري أصدق في دعواه الصّحبة أم لا؟
2768- رجّال:
بتشديد الجيم، و ضبطه عبد الغنيّ بالمهملة قال الأمين: الأكثر على أنه بالجيم، ابن عنفوة- بنون وفاء- الحنفيّ.
ذكره ابن أبي حاتم، فقال: قدم على النّبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) في وفد بني حنيفة، و كانوا بضعة عشر رجلا فأسلموا، سمعت أبي يقول ذلك.
قلت: لكنه ارتد و قتل على الكفر،
فروى سيف بن عمر في الفتوح، عن مخلد بن قيس البجلي، قال: خرج فرات بن حيّان، و الرّجال بن عنفوة، و أبو هريرة من عند رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فقال: «لضرس أحدهم في النّار أعظم من أحد، و إنّ معه لقفا غادر»
[1]. فبلغهم ذلك إلى أن بلغ أبا هريرة و فراتا قتل الرجال فخرّا ساجدين.
و روى الواقديّ عن رافع بن خديج، قال: كان في الرّجال بن عنفوة من الخشوع و اللزوم لقراءة القرآن و الخير فيما يرى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) شيء عجيب، فخرج علينا يوما و الرّجال معنا جالس، فقال: أحد هؤلاء النفر في النّار، قال رافع: فنظرت فإذا هم أبو هريرة، و أبو أروى، و الطّفيل بن عمرو، و الرّجال، فجعلت انظر و أتعجب، فلما ارتدّت بنو حنيفة سألت ما فعل الرّجال؟ فقالوا: افتتن و شهد لمسيلمة أنّ رسول اللَّه أشركه في الأمر، فقلت: ما قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) هو الحق قالوا: و كان الرّجال يقول كبشان انتطحا فأحبّهما إلينا كبشنا- يعني مسيلمة، و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم).