responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 444

الحديث، و رجع إلى بلاد الهند، و مات بها و عاش سبعمائة سنة و مات سنة ست و تسعين و خمسمائة.

و قال الأقشهريّ: و هذا السند يتبرك به، و إن لم يوثق بصحبته، ثم قال الأقشهريّ:

و أخبرنا الفقيه أبو القاسم بن عمر بن عبد العال الكناني ثم التونسيّ، قال: سمعت الشيخ نجم الدين عبد اللَّه بن محمد بن محمد الأصبهانيّ يقول: سمعت عبد اللَّه بن بابارتن يقول:

سمعت والدي بابارتن يقول: من قال لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له دخل الجنّة.

و عن الأقشهريّ: أخبرنا أبو زيد عبد الرحمن بن علي الجزائريّ، قال: أخبرني علي بن أحمد بن عبد الرّحمن بن حديدي، قال: سافرت من مالقة [1] إلى غرناطة [2]، فلقيت أحمد بن محمد بن حسين الجذامي، قال لي: لقيت محمّد بن بكرون بن أبي مروان عبد الملك بن بشر، قال: قال لي محمد بن زكريّا بن براطن التجيبي: لما تكاثرت الأخبار بقصّة المعمر، و لقي أبي مروان له اجتزت على وادي آش في شهر رجب سنة إحدى و ستين و ستمائة، فألفيت بها أبا مروان، فسألته عن خبر المعمر، فقال لي: خرجت عن الأندلس‌ [3] سنة سبع عشرة و ستمائة إلى أن وصلت إلى مكّة، فأقمت بها سبع سنين، ثم تجولت في البلاد فوصلت إلى البصرة، فوجدت خبر المعمّر بها شهيرا، ثم قيل لي: هو في إقليم كذا، فانحدرت إلى كش‌ [4]، فقوي الخبر، فانحدرت أيضا إلى بلدة أخرى، فقيل لي: إن الطّريق ممتنع لأنه صحراء مسافتها خمسة و أربعون يوما، و كنت أقيم أياما لا آكل و لا أشرب، فعزمت على المسير فيها، ثم قيل لي: إن هنا طريقا أقرب، لكنها لا تسلك من أجل التّتر، فهان ذلك عليّ، فسرت و لا أكلم من يكلمني، بل أظهر الصمم و لا آكل و لا أشرب، قال:

فمشيت في عسكر التّتر ستّة أيام على ذلك، ثم خرجت عنهم، فسرت يومين حتى وصلت‌


[1] مالقة: بفتح اللام و القاف: مدينة بالأندلس عامرة من أعمال ريّة سورها على شاطئ البحر بين الجزيرة الخضراء و المريّة، قيل: هي على ساحل بحر المجاز المعروف بالزقاق. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1221.

[2] غرناطة: بفتح أوله و سكون ثانيه ثم نون و بعد الألف طاء مهملة و قيل بألف قبلها و هي أقدم مدن كورة البيرة من أعمال الأندلس يشقّها النهر المعروف بقلزم يلفظ منه سحالة الذهب و عليه في داخل المدينة أرجاء كثيرة. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 990.

[3] الأندلس: و هي كلمة عجمية لم تستعملها العرب في القديم و إنما عرفتهما العرب في الإسلام و قد جرى على الألسن أن تلزم الألف و اللام. انظر معجم البلدان 1/ 311.

[4] كشّ: بالفتح ثم التشديد: قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان على الجبل و كشّ: قرية من قرى أصفهان بكاف غير صريحة إلّا أنه يكتب بالجيم بدل الكاف. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1167.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست