: بضم أوله و سكون الراء و القاف بعدها واو ساكنة ثم صاد مهملة- ابن زهير السّعديّ. له ذكر في فتوح العراق.
و زعم أبو عمر أنه ذو الخويصرة التميمي رأس الخوارج المقتول بالنهروان [2]. و سيأتي في ترجمته ذكر من قال ذلك أيضا.
و ذكر الطّبريّ أن عتبة بن غزوان كتب إلى عمر يستمدّه فأمده بحرقوص بن زهير، و كانت له صحبة، و أمره على القتال على ما غلب عليه، ففتح سوق الأهواز.
و ذكر الهيثم بن عدي أن الخوارج تزعم أن حرقوص بن زهير كان من أصحاب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أنه قتل معهم يوم النّهروان قال: فسألت عن ذلك، فلم أجد أحدا يعرفه.
و ذكر بعض من جمع المعجزات
أنّ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «لا يدخل النّار أحد شهد الحديبيّة إلّا واحد»[3]فكان هو حرقوص [124] بن زهير.
روى ابن الطّبرانيّ من حديث ابن عمر، قال: كنت جالسا عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأتاه حرملة بن زيد الأنصاري، فقال: يا نبي اللَّه، الإيمان هاهنا- و أشار إلى لسانه- و النفاق هاهنا- و وضع يديه على صدره، فقال: «اللَّهمّ اجعل لحرملة لسانا صادقا ....»
[2] نهروان: و أكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون و هي ثلاث نهروانات أعلى و أوسط و أسفل و هو كورة واسعة أسفل من بغداد من شرقيّ سامرّا منحدرا إلى واسط فيها عدّه بلاد متوسطة. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1407.
[5] تجريد أسماء الصحابة 1/ 126، أسد الغابة ت (1129).
[6] أخرجه الطبرانيّ في الكبير 4/ 6، و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم (10445) و عزاه لأبي نعيم في الحلية قال الهيثمي في الزوائد 9/ 405 رواه الطبراني و فيه راو لم يسم و بقية رجاله ثقات.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 44