قلت: و سرد ثمانية أحاديث أخرى، ثم قال الذهبي عن الكاشغري: حدثنا السيد القدوة تاج الدين محمد بن أحمد بن محمد الخراساني بالمدينة النبويّة في ذي الحجة سنة سبع و سبعمائة، قال: أما بعد فهذه أربعون حديثا متباينات [2] رتنيات انتخبتها مما سمعت من الشّيخ المسلك أبي الفتح موسى بن مجلى الصّوفي سنة ثلاث و سبعين و ستمائة في الخانقاه السابقية بسمنان بقراءتي عليه
عن صاحب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) أبي الرضا رتن بن نصر، عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال: «ذرّة من أعمال الباطن خير من أعمال الظّاهر كالجبال الرواسي»[3].
و قال الفقير على فقره أغير من أحدكم على أهل بيته [4] ... فذكر الأحاديث، ثم قال:
قال رتن: كنت في زفاف فاطمة و جماعة من الصّحابة، و كان ثمّ من يغنّي شيئا فطابت قلوبنا و رقصنا، فلما كان الغد سألنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عن ليلتنا، فدعا لنا و لم ينكر علينا فعلنا، و قال:
قال الذّهبيّ: و وقفت على نسخة يرويها عبيد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي، قال: حدثني الإمام صفوة الأولياء جلال الدين موسى بن مجلى بن بندار الدنيسريّ، أخبرنا الشيخ الكبير العديم النظير رتن بن نصر كربال الهندي، عن النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) قال: «إيّاك و أخذ الرّفق من السوقة و النّسوان، فإنّه بعد من اللَّه تعالى».
و قال: «لو أنّ ليهوديّ حاجة إلى أبي جهل و طلب منّي قضاءها لتردّدت إلى باب أبي جهل مائة مرّة في قضائها»[6].