: و هو وهم، هكذا أخرجه ابن مندة، و الصّواب ربيعة بن كعب، و هو الأسلميّ، حليف الأنصار، تقدم.
[2758 ز- الربيع بن محمود المارديني:
و كان من مشايخ الصّوفية فادّعى الصحبة.
كذا ذكره الذّهبيّ في «الميزان»، و يقال: إنه دجّال ادّعى الصحبة و التعمير في سنة تسع و تسعين و خمسمائة، و كان قد سمع من ابن عساكر سنة بضع و ستين.
قلت: الّذي ظهر لي من أمره أن المراد بالصّحبة التي ادّعاها ما
جاء عنه أنه رأى النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) في النوم و هو بالمدينة الشريفة، فقال له: «أفلحت دنيا و أخرى»،
فادّعى أنه بعد أن استيقظ أنه سمعه و هو يقول ذلك.
قرأت بخط العلامة تقي الدين بن دقيق العيد: أن الكمال بن العديم كتب إليهم أن عمّه محمد بن هبة اللَّه بن أبي جرادة أخبره قال:
قال لي الشيخ ربيع بن محمود: كنت بمسجد النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فأتيته أستشيره في شيء، فنمت فرأيته، فقال لي: «أفلحت دنيا و أخرى»، ثم انتبهت فسمعته يقول لي و أنا مستيقظ،
و ذكر الحكاية بطولها، و ذكر أشياء من هذا الجنس.
قلت: و قرأت بخط محمد بن الحافظ زكي الدين المنذريّ، سمعت عبد الواحد بن عبد اللَّه بن عبد الصّمد بن أبي جرادة يقول: سمعت جدي يقول: حججت سنة إحدى و ستمائة، فاجتمعت بالشيخ رتن فعرضت عليه الصّحبة إلى حلب، فقال: أنا أريد أن أموت ببيت المقدس، قال: فرافقته إلى القدس، فمرض فاشتد مرضه فوصلنا خبره أنه مات بالقدس سنة اثنتين و ستمائة، و وجدت في فوائد أبي بكر بن محمد العربيّ]