بن عوف بن قتال بن أنف الناقة بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن سهم التميمي ثم السعديّ ثم القريعيّ. الشّاعر المشهور بالمخبّل، بفتح المعجمة و الموحدة الثقيلة، يكنى أبا يزيد سمّاه ابن الكلبيّ و قال ابن دأب:
اسمه كعب بن ربيعة. و قال ابن حبيب: اسمه ربيعة بن مالك، و هو المراد بقول الفرزدق:
وهب القصائد لي النّوابغ إذ مضوا* * * و أبو يزيد و ذو القروح و جرول
[3] [الكامل] قال أبو الفرج في الأغاني. عمّر في الجاهليّة و الإسلام عمرا طويلا، و أحسبه مات في خلافة عمر أو عثمان، و هو شيخ كبير، و سيأتي له ذكر في ترجمة ولده شيبان في حرف الشّين المعجمة.
و قال ابن حبيب: خطب المخبّل إلى الزبرقان أخته خليدة فرده و زوّجها رجلا من بني جشم بن عوف يقال له هزّال، فهجاه المخبّل.
و قال ابن حبيب، و غير واحد من رواة الأخبار فيما ذكر أبو الفرج بأسانيده: اجتمع الزبرقان بن بدر، و المخبّل السعديّ، و عبدة بن الطبيب، و عمرو بن الأهتم، و علقمة بن عبدة قبل أن يسلموا و قبل مبعث النّبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فنحروا جزورا و اشتروا خمرا ببعير، و جلسوا يشوون و يأكلون، فذكروا الشعراء، و أيهم أجود شعرا، فرضوا أن يحكموا أوّل من يطلع، فطلع عليهم ربيعة بن حذار الأسديّ، فسألوه، فقال: أخاف أن تغضبوا،