نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 42
و قد روى أبو داود من حديث جابر، عن حزم بن أبي كعب أنه مرّ بمعاذ، فذكر قريبا من هذه القصة، فيحتمل أن تكون القصة واحدة، و وقع في أحد الرجلين تصحيف و هو واحد.
روى البخاريّ من طريق ثمامة عن أنس، قال: لما طعن حرام بن ملحان، و كان خاله يوم بئر معونة قال: فزت و ربّ الكعبة .... الحديث.
و أورده الطّبرانيّ مطوّلا من هذا الوجه. و رواه مسلم من طريق ثابت عن أنس مطوّلا أيضا. و اتفق أهل المغازي على أنه استشهد يوم بئر معونة.
[و حكى أبو عمر عن بعض أهل الأخبار أنه ارتثّ [2] يوم بئر معونة، فقال الضحاك بن سفيان الكلابي- و كان مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه: هل لك في رجل إن صحّ كان نعم الراعي، فضمّته إليها، فعالجته فسمعته يقول:
أبا عامر ترجو المودّة بيننا* * * و هل عامر إلّا عدوّ مداهن
إذا ما رجعنا ثمّ لم تك وقعة* * * بأسيافنا في عامر أو يطاعن
[1] المغازي 164، ابن هشام 1/ 705، الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 390، أسد الغابة ت (1124)، الاستيعاب ت (515).
[2] ارتث أي حمل من المعركة جريحا، و المرتث هو الصّريع الّذي يثخن في الحرب و يحمل حيّا ثم يموت، و قال ثعلب: هو الّذي يحمل من المعركة و به رمق، و الارتثاث: أن يحمل الجريح من المعركة و هو ضعيف قد أثخنته الجراح، و أصل اللفظة من الرث: الثوب الخلق و المرتث مفتعل منه. انظر اللسان 3/ 1580.
[3] ينظر البيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (1124) [الأولان فقط] منه و الاستيعاب ترجمة رقم (515).