قال ابن إسحاق في «المغازي»: و قدم على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) في هدنة الحديبيّة قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي ثم الضّبيبي- بفتح المعجمة و كسر الموحدة- فأسلم و حسن إسلامه، و أهدى إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) غلاما.
و روى ابن مندة من طريق حميد بن رومان، عن زياد بن سعد، أراه ذكره عن أبيه- أن رفاعة بن زيد كان قدم في عشرة من قومه ... الحديث.
و في الصّحيحين من حديث أبي هريرة في قصة خيبر: فأهدى رفاعة بن زيد لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) غلاما أسود يقال له مدعم، فذكر القصة في الغلول.
و مضى له ذكر في ترجمة خليفة بن أمية، و سيأتي له ذكر في ترجمة معبد الجذامي.
2674- رفاعة بن سهل:
وقع عند النّووي في شرح مسلم أنه أحد ما قيل في اسم الّذي تصدّق بالصّاع [فلمزه المنافقون، و هو أبو عقيل، مشهور بكنيته. و سيأتي في الكنى.]
: له ذكر في الصّحيح من حديث عائشة، قالت: جاءت امرأة رفاعة إلى النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فقالت: يا رسول اللَّه، إن رفاعة طلقني فبتّ طلاقي ...» [4] الحديث.
و روى مالك عن المسور بن رفاعة، عن الزّبير بن عبد الرحمن بن الزّبير أنّ رفاعة بن سموال طلّق امرأته تميمة بنت وهب .. فذكر الحديث.
و هو مرسل عند جمهور رواة الموطأ، و وصله ابن وهب، و إبراهيم بن طهمان، و أبو علي الحنفي، ثلاثتهم عن مالك، فقالوا فيه: عن الزّبير بن عبد الرّحمن بن الزّبير، عن أبيه، و الزّبير الأعلى بفتح الزاي، و الأدنى بالتصغير.