في حديث مرسل أخرجه عبد بن حميد في تفسيره من طريق قيس بن جبير النهشلي، قال: كانوا إذا أحرموا لم يأتوا بيتا من قبل بابه، و لكن من قبل ظهره، و كانت الحمس بخلاف ذلك، فدخل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) حائطا ثم خرج من بابه، فاتبعه رجل يقال له رفاعة بن تابوت و لم يكن من الحمس، فقالوا: يا رسول اللَّه، نافق رفاعة فقال: «ما حملك على ما صنعت؟» قال: تبعتك. قال: إني من الحمس، قال: «فإنّ ديننا واحد، فنزلت: وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها[البقرة 189].
و له شاهد في الصحيح من حديث البراء، لكن لم يسمه، و سيأتي نحو هذه القصة لعطية بن عامر، فلعلها وقعت لهما.
و أما الحديث الّذي
أخرجه مسلم من حديث جابر أنّ ريحا عظيمة هبّت، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «إنّما هبّت لموت منافق عظيم النّفاق»
- و هو رفاعة بن تابوت، فهو آخر غير هذا، فقد جاء من وجه آخر رافع بن التابوت.