روى عبدان، و من طريقه أبو موسى من رواية محمد السعدي- و هو أخو عطية، عن عاصم البصريّ، عن حازم، قال: فرض رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) زكاة الفطر طهورا، للصّائم من اللّغو و الرّفث»[2]الحديث.
1542 ز- حاصر الجني:
بمهملات: الجنّي، أحد وفد نصيبين. تقدم ذكره في ترجمة الأرقم الجنّي.
: بفتح الموحدة و سكون اللام بعدها مثناة ثم مهملة مفتوحات، ابن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب بن سهل اللّخمي، حليف بني أسد بن عبد العزّى.
يقال: إنه حالف الزّبير. و قيل: كان مولى عبيد اللَّه بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد فكاتبه فأدّى مكاتبته.
اتفقوا على شهوده بدرا، و ثبت ذلك في الصحيحين من حديث علي في قصة كتابة حاطب إلى أهل مكة يخبرهم بتجهيز رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إليهم، فنزلت فيه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ ... [الممتحنة: 1] الآية. فقال عمر: دعني أضرب عنقه.
فقال: إنّه شهد بدرا. و اعتذر حاطب بأنّه لم يكن له في مكة عشيرة تدفع عن أهله فقبل عذره.
و
روى قصته ابن مردويه من حديث ابن عباس، فذكر معنى حديث عليّ، و فيه، فقال:
يا حاطب، ما دعاك إلى ما صنعت؟ فقال: يا رسول اللَّه كان أهلي فيهم، فكتبت كتابا لا يضرّ اللَّه و لا رسوله.
و روى ابن شاهين [4] و الباورديّ و الطّبرانيّ، و سمّويه، من طريق الزهريّ، عن عروة، عن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، قال: حاطب رجل من أهل اليمن، و كان حليفا للزّبير، و كان من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و قد شهد بدرا، و كان بنوه و إخوته بمكة، فكتب حاطب من المدينة إلى كبار قريش ينصح لهم فيه ... فذكر الحديث نحو حديث علي. و في