قال: فلما بلغ ربيعة هذا الشعر جاء إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقال: يا رسول، أ يغسل عن أبي هذه الغدرة أن أضرب عامر بن الطفيل ضربة أو طعنة؟ قال: «نعم».
فرجع ربيعة فضرب عامرا ضربة أشواه منها، فوثب عليه قومه، فقالوا لعامر بن الطفيل:
اقتصّ، فقال: قد عفوت.
قلت: فذكر غير واحد من أهل المغازي أنه أهدى لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) بغلة أو ناقة.
و رأيت له رواية عن أبي الدّرداء من طريق حبيب بن عبيد عنه، فكأنه عمّر في الإسلام.
: روى له ابن مندة، من طريق أبان، عن أنس، عن ربيعة بن وقّاص، عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، قال: «ثلاثة مواطن لا يردّ فيها الدّعاء: رجل يكون في برّيّة حيث لا يراه أحد فيقوم فيصلّي ..» الحديث.