نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 381
ضلّت بشاطئ الفرات لسئلت عنها يوم القيامة، قال: فانكبّ عمر يبكي، ثم رفع رأسه قال:
ما اسمك؟ قال: الربيع بن زياد.
و له مع عمر أخبار كثيرة، منها أنّ عمر قال لأصحابه: دلّوني على رجل إذا كان في القوم أميرا فكأنه ليس بأمير، و إذا لم يكن بأمير فكأنه أمير. فقالوا: ما نعرفه إلا الربيع بن زياد. قال: صدقتم. ذكرها ابن الكلبيّ.
و ذكر ابن حبيب أنّ زيادا كتب إلى الربيع بن زياد أنّ أمير المؤمنين كتب إليّ أن آمرك أن تحرز البيضاء و الصّفراء و تقسم ما سوى ذلك، فكتب إليه: إني وجدت كتاب اللَّه قبل كتاب أمير المؤمنين: و بادر فقسّم الغنائم بين أهلها، و عزل الخمس، ثم دعا اللَّه أن يميته، فما جمع حتى مات قلت: و قد رويت هذه القصّة لغيره، و كان الحسن البصري كاتبه، و ولى خراسان لزياد إلى أن مات، و كان حفيده الحارث بن زياد بن الربيع في حملة أبي جعفر المنصور، و لم يكن في عصره عربي و لا عجمي أعلم بالنّجوم منه، و كان يتحرج أن يقضي، و كان يبصر حكم ما دلت عليه النّجوم.]
قال البغويّ: لا أدري له صحبة أم لا؟ ثم أخرج هو و الطّبراني من طريق داود الأودي أنه سمع أبا كرز الحارثي عن ربيع بن زيد، قال بينما رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) إذا أبصر شابا يسير معتزلا. فقال: «ما لك اعتزلت الطّريق؟» قال: كرهت الغبار. قال: «فلا تعتزله، فو الّذي نفسي بيده إنّه لذريرة الجنّة.»
و أخرجه أبو داود في «المراسيل» و أخرجه النسائي في الكنى، لكن قال ربيعة بن زياد و أخرجه ابن مندة فقال: ربيعة بن زياد أو ابن زيد.