: أخو عائذ بن عمرو لهما و لأبيهما صحبة سكن رافع البصرة.
قال ابن عساكر: كان في حجة الوداع خماسيا أو سداسيا، و قد حفظ عن النّبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم).
قلت: و رواية عمرو بن سليم المزني عنه في مسند أحمد أنه قال: سمعت النّبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) و أنا وصيف، و رواية هلال بن عامر عنه تدلّ على أنه عاش إلى خلافة معاوية.
و له رواية عند أبي داود و النسائي.
2547 ز- رافع بن عمير التميمي:
يلقب دعموص الرمل. سكن الكوفة.
روى خيره الخرائطي في هواتف الجان، من طريق محمد بن عكير، عن سعيد بن جبير، قال: كان رجل من بني تميم يقال له رافع بن عمير، و كان أهدى الناس للطريق، فكانت العرب تسميه دعموص الرمل، فذكر عن بدء إسلامه خبرا طويلا، و أنه رأى شيخا من الجن يخاطب آخر و أن النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) أخبره بخبره قبل أن يخبره. قال سعيد بن جبير: فكنا نرى أنه الّذي نزل فيه: وَ أَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ ... الآية. و في إسناد هذا الخبر ضعف، و فيه أن الشيخ الجني اسمه معنكد بن مهلهل. و أنه قال له: إذا نزلت واديا فخفت فقل: أعوذ برب محمد من هول هذا الوادي، و لا تعذ بأحد من الجنّ، فقد بطل أمرها، قال: فقلت من محمد؟ قال: نبيّ عربيّ، و مسكنه يثرب ذات النخل. قال: فركبت ناقتي حتى أتيت المدينة.
روى ابن مردويه في تفسير سورة ص من طريق محمد بن أيّوب بن سويد، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبي الزاهرية، عن رافع بن عميرة: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) يقول: «إنّ اللَّه عزّ و جلّ قال لسليمان: سلني أعطلك. قال: أسألك ثلاث خصال: حكما يصادف حكمك، و ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي، و من أتى هذا البيت لا يريد إلّا الصّلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه».