نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 364
و قال يحيى بن بكير: مات أول سنة ثلاث و سبعين، فهذا شبه.
و أما البخاريّ فقال: مات في زمن معاوية [و هو المعتمد، و ما عداه واه و سيأتي سنده في ذلك في ترجمة أم عبد الحميد في كنى النساء و أرّخه] [1] ابن قانع سنة تسع و خمسين و
أخرج ابن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله: أصاب رافعا سهم يوم أحد فقال له رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «إن شئت نزعت السّهم و تركت القطيفة، و شهدت لك يوم القيامة أنّك شهيد»
[2] فلما كانت خلافة عثمان انتقض به ذلك الجرح فمات منه.
كذا قال. و الصّواب خلافة معاوية كما تقدم، و يحتمل أن يكون بين الانتقاض و الموت مدّة.
: روى حديثه أحمد، و أبو داود، من طريق عكرمة بن عمار، عن طارق بن عبد الرحمن، قال: جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس الأنصار فقال: لقد نهانا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) اليوم عن شيء كان يرفق بنا، نهانا عن كراء [5] الأرض، و عن كسب الحجام، و عن كسب الأمة إلّا ما عملت بيديها نحو الخبز و الغزل [6].
و قال أبو عمر: رافع بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان لا تصحّ له صحبة، و الحديث غلط.
قلت: لم أره في الحديث منسوبا، فلم يتعين كونه رافع بن رفاعة بن مالك. فإنه تابعيّ لا صحبة له، بل يحتمل أن يكون غيره و أما كون الإسناد غلطا فلم يوضحه. و قد أخرجه ابن مندة من وجه آخر عن عكرمة، فقال: عن رفاعة بن رافع. و اللَّه أعلم.
[6] أخرجه النسائي في السنن 7/ 40، عن رافع بن خديج بلفظه كتاب الأيمان و النذور (35) باب ذكر الأحاديث المختلفة في النهي عن كراء الأرض بالثلث ... (45) حديث رقم 3888 و أحمد في المسند 3/ 338، 389 و الدارقطنيّ في السنن 3/ 36، و البيهقي في السنن الكبرى 6/ 131، 132، و أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 142.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 364