responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 357

عن أبيه، عن أبي صالح: كان يدخل مكّة رجال متعممون من جمالهم مخافة أن يفتتن بهم، منهم: ذو الكلاع، و الزّبرقان بن بدر، و زيد الخيل، و عمرو بن حممة و آخرون.

و روى إبراهيم بن زائل في كتاب «صفّين» من طريق جابر الجعفي عمن حدثه أنّ معاوية خطب، فقال: إن عليا نهد إليكم في أهل العراق فقال ذو الكلاع: عليك أم رأي و علينا أم فعال. و هي لغة يجعلون لام التعريف ميما.

و قال المرزبانيّ في «معجم الشعراء»، أسميفع بن الأكور: ذو الكلاع الأصغر مخضرم له مع عمر أخبار. ثم بقي إلى أيام معاوية، و لما كثر شرب الناس الخمر في خلافة عمر كتب إلى عامله أن يأمر بطبخ كل عصير الشام حتى يذهب ثلثاه، فقال ذو الكلاع:

رماها أمير المؤمنين بحتفها* * * فخلّانها يبكون حول المقابر

فلا تجلدوهم و اجلدوها فإنّها* * * هي العيش للباقي و من في المقارير

[الطويل‌] و قال خليفة: كان ذو الكلاع بالميمنة على أهل حمص بصفّين مع معاوية.

روى يعقوب بن شيبة بإسناد صحيح عن أبي وائل، عن أبي ميسرة أنه رأى ذا الكلاع و عمّارا في قباب بيض بفناء الجنّة، فقال: أ لم يقتل بعضكم بعضا؟ قالوا: بلى، و لكن وجدنا اللَّه واسع المغفرة.

2512- ذؤيب بن كليب‌ [1]

: بن ربيعة. و يقال ذؤيب بن وهب الخولانيّ.

أسلم في عهد النبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) و يقال: إن النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) سمّاه عبد اللَّه.

و روى ابن وهب، عن ابن لهيعة- أن الأسود العنسيّ لما ادّعى النبوّة و غلب على صنعاء أخذ ذؤيب بن كليب فألقاه في النار لتصديقه النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فلم تضرّه النار، فذكر ذلك النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) لأصحابه، فقال عمر: الحمد للَّه الّذي جعل في أمتنا مثل إبراهيم الخليل.

و قال عبدان: هو أول من أسلم من أهل اليمن، و لا أعلم له صحبة إلّا أنّ ذكر إسلامه و ما ابتلاه اللَّه تعالى به وقع في حديث مرسل من رواية ابن لهيعة، و وقع عند ابن الكلبيّ في هذه القصة أنه ذؤيب بن وهب. و قال في سياقه: طرحه في النار فوجده حيا، و لم يذكر النبيّ‌


[1] أسد الغابة ت (1567)، الاستيعاب ت (706).

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست