نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 342
اليد، لو لا أن تنظروا لنبأتكم ما وعد اللَّه الذين يقتلونهم على لسان محمّد. فقلت له: أنت سمعته؟ قال: إي و ربّ الكعبة.
و
قال أبو الرّبيع الزّهرانيّ: حدّثنا حماد، حدّثنا جميل بن مرة عن أبي الوضيء أن عليّا لما فرغ من أهل النهروان قال: التمسوا المجدع فطلبوه، ثم جاءوا فقالوا: لم نجده. قال:
أرجعوا ثلاثا، كلّ ذلك لا يجدونه، فقال علي: و اللَّه ما كذبت و لا كذبت. قال: فوجدوه تحت القتلى في طين، فكأني انظر إليه حبشيّ عليه مريطة إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة عليها شعيرات مثل الّذي على ذنب اليربوع.
أخرجه أبو داود.
قلت: و للقصّة الأولى شاهدان عند محمد بن قدامة. أحدهما من مرسل الحسن، فذكر شبيها بالقصّة. و الآخر من طريق مسلمة بن أبي بكرة عن أبيه عن محمد بن قدامة، و الحاكم في المستدرك، و لم يسمّ الرجل فيهما.
: قيل: اسمه أوس بن الأعور. و به جزم المرزبانيّ، و قيل شرحبيل- و هو الأشهر- ابن الأعور بن عمرو بن معاوية. و هو ضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
و زعم ابن شاهين أن اسمه عثمان بن نوفل، قال مسلم: له صحبة. قال أبو السّعادات ابن الأثير: يقال إنه لقّب بذي الجوشن لأنه دخل على كسرى فأعطاه جوشنا فلبسه، فكأن أول عربي لبسه، و قال غيره: قيل له ذلك لأن صدره كان ناتئا. و كان فارسا شاعرا له في أخيه الصّميل مراث حسنة.
قلت: و له حديث عند أبي داود من طريق أبي إسحاق عنه. و يقال: إنه لم يسمع منه، و إنما سمعه من ولده شمر. و اللَّه أعلم.