: بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاريّ الخزرجي. يكنى أبا السبع. ذكره موسى بن عقبة، و أبو الأسود في أهل العقبة، و فيمن استشهد بأحد.
و
قال ابن المبارك في الجهاد عن عاصم بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح: لما خرج النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) إلى أحد قال: من ينتدب؟ فقام رجل من بني زريق يقال له ذكوان بن عبد قيس أبو السّبع، فقال له النّبي (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «من أحبّ أن ينظر إلى رجل يطأ بقدمه غدا خضرة الجنّة فلينظر إلى هذا». و ذكر الحديث بطوله.
و روى الواقديّ من طريق خبيب بن عبد الرّحمن، قال: لما خرج أسعد بن زرارة، و ذكوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة بمكة فسمعا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، فأتياه فعرض عليهما الإسلام فأسلما فكانا أوّل من قدم المدينة بالإسلام.
و روى عمر بن شبّة في أخبار المدينة بإسناد له إلى أنس بن مالك أن سعد بن أبي وقاص اشترى من ذكوان بن عبد قيس بئر السقيا ببعيرين. و من طريق جابر نحوه، و زاد أن أباه أوصاه أن يشتريها، قال: فوجدت سعدا قد سبقني.
كان يهوديا فقيل: إنه أسلم. استدركه أبو علي الجياني على أبي عمر، فأورد من طريق ابن إسحاق أنّ ذكوان لقي أبا ليلى و عبد اللَّه بن مغفّل باكيين، فقال: ما يبكيكما، قالا: جئنا نستحمل النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فلم نجد عنده ما يحملنا. قال:
فأعطاهما ناضجا و زوّدهما، و ذلك في غزوة تبوك.
قال الجياتي: هذا يدل على أنه أسلم، و لا يعين على الجهاد إلا مسلم.
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 167، الوافي بالوفيات 14/ 38، التحفة اللطيفة 2/ 45، عنوان النجابة 80، الاستبصار 48، أصحاب بدر 205، الجرح و التعديل 3/ 2038، تبصير المنتبه 48/ 1269، أسد الغابة ت (1531)، الاستيعاب ت (710).