روى البيهقيّ في «الدّلائل» و أبو سعد في «شرف المصطفى»، و ابن مندة من طريق قدامة بن عقيل الغطفانيّ، عن جمعة بنت ذابل بن الطفيل بن عمرو، عن أبيها أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) قعد في مسجده، فقدم عليه خفاف بن نضلة بن بهدلة الثقفيّ ..
: بموحدتين الأولى خفيفة و ضم أوله، ابن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس اللَّه بن سعد العشيرة المذحجيّ.
روى ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ: حدّثنا الحسن بن كثير، حدّثني يحيى بن هانئ بن عروة، عن أبي خيثمة عبد الرحمن بن أبي سبرة، قال: كان لسعد العشيرة صنم يقال له قرّاص يعظمونه، و كان سادنه رجلا يقال له ابن وقشة، قال عبد الرحمن: فحدّثني ذباب بن الحارث، قال: كان لابن وقشة رئيّ من الجن يخبره بما يكون، فأتاه ذات يوم فأخبره بشيء، فنظر إليّ فقال: يا ذباب، يا ذباب، اسمع العجب العجاب، بعث محمد بالكتاب، يدعو بمكة فلا يجاب. قال: فقلت له: ما هذا؟ قال: لا أدري، كذا قيل لي، فلم يكن إلا قليل حتى سمعنا بمخرج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم)، فأسلمت و ثرت إلى الصّنم فكسرته، ثم أتيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فأسلمت، و قال ذباب في ذلك:
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 167، أسد الغابة ت (1525).