نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 324
و سيأتي زيد بن كعب أخو أرطاة، فلعل هذا تصحيف، ثم وجدت في الطبقات لابن سعد في وفد النخع ما تقدم في ترجمة أرطاة بن شراحيل بن كعب، و فيه: إنّ لواء النخع كان يوم الفتح مع أرطاة بن شراحيل و شهد القادسية فقتل فأخذه أخوه دريد فقتل.
ذكره أبو سعيد [2] النّقّاش. و روى الواقديّ من طريق عبد اللَّه بن رافع بن خديج عن أبيه، قال: خرجنا مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) في غزوة أنمار، فلما سمعت به الأعراب لحقت بذرى الجبال، فقالت غطفان لدعثور بن الحارث- و كان شجاعا مسوّدا فيها: قد انفرد محمد عن أصحابه و لا نجده أخلى منه السّاعة، فأخذ سيفا صارما و انحدر، فإذا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) مضطجع، فقام على رأسه بالسيف، فاستيقظ فقال له: من يمنعك مني؟ قال: «اللَّه»، فدفعه جبرائيل (عليه السلام) فوقع، فأخذ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) السيف و قال: «من يمنعك منّي؟» قال: لا أحد ... فذكر الحديث.
و فيه: ثم أسلم دعثور بعد ذلك.
قلت: و قصته هذه شبيهة بقصة غورث بن الحارث المخرّجة في الصحيح من حديث جابر، فيحتمل التعدّد أو أحد الاسمين لقب إن ثبت الاتّحاد.