نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 316
تلقفت. و خالد بن زيد الّذي حاول الذهبي تجهيله لا رواية له أصلا في هذا الحديث و لا في غيره، فإن مقتضى سياق الدارقطنيّ أن يكون الضمير في قوله عن جده لمصعب، و جدّه هو زيد بن خالد الصحابي المشهور و كذا أخرج الترمذي الحكيم هذا الحديث في نوادر الأصول و صرّح بأن الخطبة طويلة.
ثم أخرجه أيضا من رواية عبد اللَّه بن نافع بهذا السند، و لفظه استلقفت هذه الخطبة، فذكر مثله، و لكن اقتصر من المتن على
قوله (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «خير ما ألقي في القلب اليقين.»[1]
و قد وقعت لنا هذه الخطبة مطوّلة من وجه آخر.
أخرجها أبو أحمد العسكريّ في الأمثال، و الدّيلميّ في «مسند الفردوس»، من طريقه بسند له إلى عبد اللَّه بن مصعب بن منظور، عن حميد بن سيار، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، قال: خرجنا في غزوة تبوك.
فذكر الحديث بطوله، و أوله: «يؤمّهم عن صلاة الفجر.»
و فيه: فحمد اللَّه و أثنى عليه ثم قال: «أمّا بعد فإنّ أصدق الحديث كتاب اللَّه ...»
فذكره بطوله، و فيه: «و خير ما ألقي في القلب اليقين.»
و عبد اللَّه بن مصعب هذا غير صاحب الترجمة، و هو أيضا كذا.