responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 258

«اللَّهمّ إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض»

[1] و لم يكن الخضر فيهم، و لو كان يومئذ حيّا لورد على هذا العموم، فإنه كان ممن يعبد اللَّه قطعا.

و استدل غيره‌

بقوله (صلى اللَّه عليه و سلّم): «لا نبيّ بعدي»،

و نسب إلى ابن دحية القول في ذلك، و هو معترض بعيسى ابن مريم، فإنه نبيّ قطعا، و ثبت أنه ينزل إلى الأرض. في آخر الزمان، و يحكم بشريعة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فوجب حمل النفي على إنشاء النبوّة لأحد من الناس لا على نفي وجود نبي كان قد نبئ قبل ذلك.

ذكر الأخبار التي وردت أن الخضر كان في زمن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) ثم بعده إلى الآن‌

روى ابن عديّ في «الكامل»، من طريق عبد اللَّه بن نافع، عن كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده‌ أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان في المسجد، فسمع كلاماً من ورائه، فإذا هو بقائل يقول: اللَّهمّ أعنّي على ما ينجّيني ممّا خوّفتني؟ فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حين سمع ذلك: «ألّا تضمّ إليها أختها؟» فقال الرجل: اللَّهمّ ارزقني شوق الصالحين إلى ما شوّقتهم إليه، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) لأنس بن مالك: «اذهب إليه فقل له: يقول لك رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) تستغفر لي» فجاءه أنس فبلّغه، فقال الرجل: يا أنس، أنت رسول رسول اللَّه إليّ، فارجع فاستثبته. فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «قل له نعم». فقال له: اذهب فقل له: إن اللَّه فضّلك على الأنبياء مثل ما فضل به رمضان على الشّهور، و فضّل أمتك على الأمم مثل ما فضّل يوم الجمعة على سائر الأيام، فذهب ينظر إليه فإذا هو الخضر.

كثير بن عبد اللَّه ضعّفه الأئمة، لكن جاء من غير روايته، قال أبو الحسين بن المنادي:

أخبرني أبو جعفر أحمد بن النضر العسكريّ أن محمد بن سلام المنبجي حدّثهم، و أخرج ابن عساكر من طريق محمد بن جابر عن محمد بن سلام المنبجي، حدثنا وضاح بن عباد الكوفي، حدثنا عاصم بن سليمان الأحوال، حدّثني أنس بن مالك، قال: خرجت ليلة أحمل مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) الطهور، فسمع مناديا ينادي، فقال لي: يا أنس «صه» قال فسكت فاستمع فإذا هو يقول: اللَّهمّ أعنّي على ما ينجيني مما خوفتني منه، قال: فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «لو قال أختها معها». فكأن الرجل لقن ما أراد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: و ارزقني شوق الصّالحين إلى ما شوّقتهم إليه، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «يا أنس، ضع الطّهور و ائت هذا المنادي فقل له: ادع لرسول‌


[1] أخرجه مسلم في كتاب الجهاد (58) و أحمد في المسند 1/ 30.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست