: [2] ذكره سيف بن عمر في «الفتوح»، و أخرج عن زيد بن أسلم، قال: لقي الخرّيت بن راشد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بين مكّة و المدينة في وفد بني سامة بن لؤيّ، فاستمع لهم، و قال لقريش: هؤلاء قوم لدّ.
قال سيف: و كان الخريت على مضر كلها يوم الجمل، و استعمله عبد اللَّه بن عامر على كورة من كور فارس.
و روى سيف أيضا عن القاسم بن محمد أنه كان على بني ناجية في حروب الرّدة، و كان أحد الأمراء حينئذ.
و قال الزّبير بن بكّار: كان مع علي حتى حكم الحكمين، ففارقه إلى بلاد فارس، مخالفا، فأرسل عليّ إليه معقل بن قيس، و جهّز معه جيشا، فحشد الخرّيت من قدر عليه من العرب و النّصارى، فأمر العرب بمنع الصّدقة و النّصارى بمنع الجزية، و ارتدّ كثير ممّن كان أسلم من النّصارى، فقاتلهم معقل و نصب راية و نادى: من لحق بها فهو آمن، فانصرف إليها كثير من أصحاب الخرّيت، فانهزم الخريت فقتل.
روى ابن أبي خيثمة [و البزار] [4] و ابن شاهين من طريق حميد بن منهب قال: قال خريم [5] ابن أوس: كنا عند النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال له العباس: يا رسول اللَّه، إني أريد أن أمدحك، فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «هات لا يفضض اللَّه فاك» فذكر الشعر.