روى حديثه علي بن سعيد العسكريّ [4]، من طريق محمّد بن إسحاق: حدّثني عبد اللَّه بن بجرة الأسلمي، عن خراش بن مالك، قال: احتجم النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلما فرغ قال: لقد عظمت أمانة رجل قام عن أوداج رسول اللَّه بحديدة. قال في التجريد: و لعله تابعيّ.
: الّذي يضرب به المثل، فيقال: حديث خرافة، لم أر من ذكره في الصّحابة، إلا أني وجدت ما يدلّ على ذلك، فإنني قرأت
في كتاب الأمثال للمفضّل الضبي قال: ذكر إسماعيل بن أبان الورّاق، عن زياد البكائي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه القاسم بن عبد الرحمن، قال: سألت أبي- يعني عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود عن حديث خرافة، فقال: بلغني عن عائشة أنها قالت للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): حدّثني بحديث خرافة فقال: «رحم اللَّه خرافة، إنّه كان رجلا صالحا، و إنّه أخبرني أنّه خرج ليلة لبعض حاجته فلقيه ثلاثة من الجنّ فأسروه، فقال واحد: نستعبده[6]و قال آخر: نعتقه فمرّ بهم رجل.[7]»
فذكر قصّة طويلة.
و قد روى الترمذيّ، من طريق مسروق [8] عن عائشة، قالت: حدّث النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) نساءه بحديث، فقالت امرأة منهن: كأنه حديث خرافة، فقال: «أ تدرين ما خرافة؟ إنّ خرافة كان رجلا من عذرة أسرته الجنّ فمكث دهرا، ثمّ رجع فكان يحدّث بما رأى منهم من الأعاجيب. فقال النّاس: حديث خرافة»
[9] أخرجه أحمد في المسند 6/ 157 عن عائشة بلفظه قال الهيثمي في الزوائد 4/ 318 رواه أحمد و أبو يعلى و البزار و الطبراني في الأوسط و رجال أحمد ثقات و في بعضهم كلام لا يقدح و في إسناد الطبراني علي ابن أبي سارة و هو ضعيف و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 8244
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 232