: روى ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن مسلم، عن محمّد بن عبد اللَّه بن عطاء بن خباب، عن أبيه، عن جدّه، قال: كنت جالسا عند أبي بكر الصدّيق، فرأى طائرا، فقال: طوبى لهذا، فقلت: أ تقول هذا و أنت صديق رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)؟
الحديث قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: ليس فيه ما يدل على صحبته، نعم، فيه دلالة على إدراكه، و يحتمل أن يكون هو [2] أحد من قبله.
2223- خبّاب الزبيديّ:
ذكره البزاز في المقلّين، و ساق من رواية مالك بن إسماعيل، عن شريك، عن جابر و هو الجعفي، عن معقل الزبيديّ. عن عباد أبي الأخضر، و هو ابن أخضر عن خباب [3] أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «إذا أخذت مضجعك قاقرأ: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» و كان النبيّ (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) يفعله.
و هذا الحديث قد أخرجه البغويّ و غيره من رواية يحيى الحماني عن شريك، فلم يذكروا فوق عباد بن أخضر راويا. و سيأتي في عباد.
2224- خبيب:
بالتصغير، ابن إساف [4]، بهمزة مكسورة، و قد تبدل تحتانية، ابن عنبة، بكسر المهملة و فتح النون بعدها موحدة، ابن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس الأنصاريّ و الأوسيّ.
ذكره ابن إسحاق و موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا.
و قال الواقديّ، كان تأخّر إسلامه إلى أن خرج النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى بدر. فلحقه في الطريق فأسلم و شهدها و ما بعدها، و مات في خلافة عمر.
و قال ابن إسحاق، عن مكحول، عن سعيد بن المسيّب، قال: بعث عمر بن الخطاب خبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج على بعض العمل و كان بدريا.