: بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن وائلة بن عمرو بن شيبان ابن محارب بن فهر، أبو عبد الرحمن الفهري الحجازيّ، نزل الشام.
قال البخاريّ: له صحبة.
و قال مصعب الزّبيريّ: كان يقال له حبيب الروم لكثرة جهاده فيهم. و قال ابن سعد- عن الواقدي: كان له يوم توفي النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) اثنتا عشرة سنة و قال ابن معين: أهل الشّام يثبتون صحبته، و أهل المدينة ينكرونها.
و قال الزّبير: كان تامّ البدن فدخل على عمر، فقال: إنك لجيد القناة. و روى الطبراني من طريق ابن هبيرة عن حبيب بن مسلمة- و كان مستجابا.
و قال سعيد بن عبد العزيز: كان مجاب الدعوة. و ذكره حسان في قصيدته التي رثى فيها عثمان يقول فيها:
إن تمس دار بني عفّان خالية* * * باب صريع و باب مخرق خرب
فقد يصادف باغي الخير حاجته* * * فيها و يأوي إليه الذّكر و الحسب
يا أيّها النّاس أبدوا ذات أنفسكم* * * لا يستوي الصّدق عند اللَّه و الكذب
قال ابن حبيب: هو حبيب بن مسلمة* * * و هو الّذي فتح أرمينية.
و قال ابن سعد: لم يزل مع معاوية في حروبه، و وجّهه إلى أرمينية واليا فمات بها سنة اثنتين و أربعين و لم يبلغ خمسين.
روى له أبو داود و ابن ماجة و ابن حبّان في صحيحه حديثا واحدا في النفل، و له ذكر في صحيح البخاريّ في قصة الحكمين لما تكلم معاوية. قال ابن عمر: فأردت أن أقول:
[1] طبقات ابن سعد 7/ 409، التاريخ الكبير 2/ 310، التاريخ الكبير 1/ 129، الجرح و التعديل 3/ 108، المستدرك 3/ 346، 432 جمهرة أنساب العرب 178- 179، تاريخ ابن عساكر 4/ 90 تهذيب الكمال 232، تاريخ الإسلام 2/ 215، تذهيب التهذيب 1/ 120، العقد الثمين 4/ 94، تهذيب التهذيب 2/ 190 خلاصة تذهيب الكمال 61، تهذيب ابن عساكر 4/ 38، أسد الغابة ت (1068)، الاستيعاب ت (488).