responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 219

النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى أبي بكر. فقالوا: ما شأن عمر يخرج و أنت محتاج إليه، و مالك عزلت خالدا و قد كفاك؟ قال: فما أصنع؟ قالوا: تعزم على عمر فيقيم، و تكتب إلى خالد فيقيم على عمله ففعل.

فلما قبل عمر كتب إلى خالد ألّا تعطي شاة و لا بعيرا إلا بأمري. فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر، فقال عمر: ما صدقت اللَّه إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه فعزله.

ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخلّيه يفعل ما يشاء فيأبى عمر.

قال مالك: و كان عمر يشبه خالدا، فذكر القصّة التي ستأتي في ترجمة علقمة بن علاثة.

قال الزّبير: و لما حضرت خالدا الوفاة أوصى إلى عمر فتولى عمر وصيته، و سمع راجزا يذكر خالدا. فقال رحم اللَّه خالدا فقال له طليحة بن عبيد اللَّه:

لا أعرفنّك بعد الموت تندبني‌* * * و في حياتي ما زوّدتني زادي‌

فقال عمر: إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه، و ما كان يصنع في المال.

مات خالد بن الوليد بمدينة حمص سنة إحدى و عشرين، و قيل: توفّي بالمدينة النبويّة و قال ابن المبارك، في كتاب الجهاد، عن حماد بن زيد: حدّثنا عبد اللَّه بن المختار، عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل- ثم شك حماد في أبي وائل قال: لما حضرت خالدا الوفاة قال: لقد طلبت القتل مظانّة، فلم يقدّر لي إلا أن أموت على فراشي، و ما من عملي شي‌ء أرجى عندي بعد أن لا إله إلا اللَّه من ليلة بتّها و أنا متترّس و السماء تهلّني تمطر إلى صبح، حتى نغير على الكفّار، ثم قال: إذا أنا متّ فانظروا في سلاحي و فرسي فاجعلوه عدّة في سبيل اللَّه.

فلما توفي خرج عمر إلى جنازته. فقال: ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهنّ ما لم يكن نقعا أو لقلقة.

قلت: فهذا يدل على أنه مات بالمدينة. و سيأتي في ترجمة أمه لبابة الصغرى بنت الحارث ما يشيده، و لكن الأكثر على أنه مات بحمص و اللَّه أعلم.

2207- خالد بن الوليد الأنصاريّ‌ [1]

: ذكره ابن الكلبي و غيره فيمن شهد صفين من‌


[1] أسد الغابة ت [1398]، الاستيعاب ت [622].

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 2  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست