بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجار الأنصاريّ المازني. [2]
قتل يوم بئر معونة. ذكره ابن الكلبيّ و العدويّ.
2199- خالد بن مالك:
بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي النهشلي. [3]
وقع ذكره في تفسير مقاتل أنه كان في الوفد الذين نزلت فيهم: إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ ... [الحجرات 4] الآية.
و قرأت في كتاب النصوص لصاعد الربعي بإسناد له عن أبي عبيدة معمر بن المثنى، قال: كان القعقاع بن معبد بن زرارة حليما يشبه بعمه حاجب بن زرارة فبينما حاجب جالس و إبله تورد عليه إذ أقبل خالد بن مالك النهشلي على فرس و في يده رمح، فقال يا حاجب، و اللَّه لترقصنّ أو لأطعننك، فقال: تنحّ عني أيها السفيه، فأبى، فقام الشيخ فأقبل و أدبر، فبلغ ذلك شيبان بن علقمة بن زرارة، فقال: أ يتهكم خالد بعمّي، و اللَّه لأنافرنّه، فكلمت بنو تميم حاجبا فنهاه، فتنافر القعقاع بن معبد، و خالد بن مالك، إلى ربيعة بن حذار الأسدي. فذكر قصّة طويلة، و فيها ثم أدركا الإسلام، فوفدا على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
فقال أبو بكر: يا رسول اللَّه، لو بعثت هذا، و قال عمر: يا رسول اللَّه، لو بعثت هذا، فقال: «لو لا أنّكما اختلفتما لأخذت برأيكما» فرجعا و لم يولّهما شيئا.
و ذكر أبو أحمد العسكريّ هذه القصّة في الصّحابة أيضا.
و قال ابن الأثير. لم يذكر ابن الكلبيّ بعد أن نسبه أن له صحبة، و لم أر من ذكر له صحبة إلا العسكريّ.
قلت: و قد ذكره ابن عبد البرّ إلا أنه نسبه لجده. فقال خالد بن ربعيّ. و ذكره أيضا من قدمت ذكره.
و
قال أبو عمر، عن ابن المنكدر: إن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال للقعقاع و لخالد: «قد عرفتكما»،
و أراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم، فاختلف أبو بكر و عمر فذكره فأنزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ... [الحجرات 1] الآية. انتهى.