: قال الحسن بن سفيان في مسندة: حدّثنا معلى بن مهدي، حدّثنا بشر بن المفضل، حدّثنا شعبة. عن سماك بن حرب، عن خالد بن عمير، قال: أتيت مكة و النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بها فبعته رجل سراويل فوزن لي و أرجح.
رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على شعبة و على سماك، و المشهور أنه عن مخرمة العبديّ، أما خالد بن عمير الدوسيّ الّذي روى عن عتبة بن غزوان فمخضرم، و يأتي ذكره في القسم الثالث.
: بفتح المعجمة و تخفيف اللام و آخره موحّدة، و هو جد محمد بن زكريا الغلابي، له وفادة ثم نزل البصرة و ولى أصبهان لعثمان.
روى ابن مندة من طريق الأحوص بن المفضل بن غسان، عن عمه محمد بن غسان، عن جده خالد بن عمرو، عن أبيه عمرو بن معاوية، عن أبيه عمرو بن خالد بن غلاب، قال: لما حصر عثمان خرج أبي يريد نصره، و كان يتولى أصبهان، فاتصل به قتله. فانصرف إلى منزله بالطّائف، و قدمت في ثقل أبي، فصادفت وقعة الجمل، فدخلت على عليّ فقال:
من هذا؟ قيل: عمرو بن خالد قال: ابن غلاب: قالوا: نعم. قال: أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و ذكر الفتن، فقال: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه أن يكفيني الفتن فقال: «اللَّهمّ اكفه الفتن ما ظهر منها و ما بطن.»