: قال أبو عمر: هو الّذي دلّاه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعمامته في البئر يوم الحديبيّة لما عطشوا، و قيل غيره.
قلت: سيأتي في ترجمة ناجية بن الأعجم الأسلميّ، و في ترجمة ناجية بن جندب الأسلميّ، و قيل: إن الّذي نزل بريدة بن الحصيب، و قيل البراء بن عازب، و يحتمل التعدّد.
يقال له و لأبيه و لجدّه صحبة و قال البغويّ: لا أدري له صحبة أم لا.
و قال ابن مندة: لا تصحّ صحبته و
ذكره ابن أبي عاصم و جماعة، و أورد له من طريق سحبل بن محمد الأسلمي، حدّثني أبي، عن خالد بن عبد اللَّه بن حرملة المدلجي، قال:
رأيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعسفان، فقال له رجل: هل لك في عقائل النساء، و أدم الإبل من بني مدلج؟ و في القوم رجل من بني مدلج، فعرف ذلك في وجهه، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «خيركم المدافع عن قومه ما لم يأثم»[3].
كذا في رواية ابن عاصم، من طريق ابن أبي عاصم، عن سحبل.
و أخرجه الطّبرانيّ و غيره من وجوه أخرى ليس فيها رأيت. و أخرجه البيهقي في الشّعب. من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، عن سحبل، فقال فيه: عن خالد بن عبد اللَّه عن أبيه قال حسين القباني، أحد رواته: لا أعلم أحدا قال فيه عن أبيه غير أبي سعيد انتهى.
و من طريق أبي سعيد أخرجه الحسن بن سفيان في مسندة مختصرا. و أخرجه مطيّن في
[2] تهذيب التهذيب 3/ 99، خلاصة تذهيب 1/ 279، الجرح و التعديل 3/ 1529، تهذيب الكمال 1/ 157، تقريب التهذيب 1/ 214، التاريخ الكبير 3/ 159، أسد الغابة ت [1374].
[3] أخرجه أبو داود في السنن 2/ 753 عن سراقة بن مالك و لفظه خيركم المدافع في عشيرته ما لم يأثم.
كتاب الأدب باب في العصبية حديث رقم 5120، قال أبو داود أيوب بن سويد ضعيف و الطبراني في الصغير 2/ 91 و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 6932، 6961 و عزاه لابن أبي عاصم و الحسن بن سفيان و مطين في الوجدان و البغوي و ابن قانع و الطبراني في الكبير و البيهقي و أبو نعيم عن خالد بن عبد اللَّه بن حرملة المدلجي قال البغوي لا أعلم له غيره و لا أدري أ له صحبة أم لا و قيل أنه تابعي و الحديث مرسل و رواه البيهقي عن خالد عن أبيه.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 206